( كيريى لَيْسُون ) يَارَبُّ ارْحَمْ. يَارَبُّ ارْحَمْ.
يَارَبُّ بارِكْ. آمين.
المجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدسِ الآنَ وكلَّ أوانِ
وإِلَى دهرِ الدهورِ. آمين.
اللَّهُم اجْعلنا مُستحِقين أنْ نقولَ بِشكرٍ:
أبانا الذي في السَّمَواتِ، لِيتَقدس اسْمكَ. ليأتِ مَلكوتُكَ. لتَكن
مَشيئَتُكَ، كما في السّماءِ كَذلك على الأرْضِ. خُبزَنا الذي للغدِ اعطِنا
اليومَ. واغفِر لنا ذنوبَنا كما نغْفر نحنُ أيضّا للمذنبينَ إلينا. ولا تُدخِلنا
في تَجرِبةٍ. لكن نجّنا مِنْ الشّريرِ. بالمسيحِ يسوعُ ربُّنا، لأنَّ لَكَ المُلكَ
والقوةَ والمجدَ إلى الأبدِ. آمين.
فَلْنشْكُرّ صَانِعَ الخَيراتِ الرَّحُومَ الله أبَا رَبِّنَا وإلهِنَا
ومُخَلِصَنا يَسُوعِ المسِيحِ. لأنَّهُ سَتَرنَا، وأعَانَنَا، وحَفِظَنا،
وقَبِلَنا إليهِ، وأشْفَقَ عَلينَا، وعَضَّدنَا، وأَتَى بنا إلى هَذِهِ السَّاعَة.
هُو أيْضاً فَلْنَسْأَلَهُ أنْ يَحْفَظَنا فى هَذَا اليَومِ المقَدَّسِ وكُلِّ
أيَّامِ حَيَاتنَا بكلِّ سَلامِ. الضَّابِطُ الكُلّ الرَّبُ إلَهنَا.
إرْحَمنِى يَا الله كَعَظيمِ رَحْمتِكَ، ومِثْل كَثْرةِ رَأفتِكَ تَمْحُو
إثْمِى. تَغْسلُنِى كَثيراً مِنْ إثْمِى، ومِنْ خَطيَّتِى تُطهَّرنِى. لأنِّى
عارفٌ بإثْمِى، وخَطيَّتِى أمَامِى فى كلِّ حينٍ. لَكَ وحْدَك أخْطأْت، والشَّرُّ
قدامَكَ صَنعْتُ. لِكىْ تَتَبرَّرَ فى أقْوالِكَ. وتَغْلبَ إذَا حَاكمْت. لأنِّى
هَا أنَذَا بالاثْمِ حُبلَ بِى، وبالَخَطايَا وَلَدتْنِى أمِّى. لأنَّكَ هَكَذا
قَدْ أحْبَبتُ الحقَّ، إذْ أوْضَحتَ لِى غَوامِضَ حِكْمتِكَ ومَسْتورَاتِها.
تَنضَحُ عَلىَّ بِزُوفَاكَ فأطَّهَّرُ، تَغْسلُنِى فَأبْيضُّ أكْثَر مِنَ الثَّلجِ،
تَسْمعُنِى سُرُوراً وفَرحاً، فتَبْتهجُ عِظامِى المنْسَحقةُ. أصْرِفْ وجْهَكَ
عَنْ خَطايَاىَ، وأمْحُ كلَّ اثَامِى. قَلبِاً نَقياً أخْلقْ فىَّ يَا الله،
ورُوحاً مُسْتَقيماً جدِّدهُ فى أحْشَائِى. لا تَطْرحْنِى مِنْ قُدَّامَ وجْهكَ،
ورُوحكَ القُدُّوسِ لا تَنْزعْهُ مِنِّى. امْنَحْنِى بَهْجةَ خَلاصِكَ، وبرُوحِ
مُدبِّرٍ عَضِّدّنِى فأعْلمِ الأثَمَةَ طُرُقكَ، والمنَافِقونَ إليْكَ يَرجعونَ،
نَجِّنِى مِنَ الدِّماء يا الله إلَه خَلاصِى، فيَبتَّهجُ لِسانِى ببرَّكَ.
يَاربِّ إفْتَح شَفتَىَّ فَيُخبرُ فَمِى بَتَسْبيحِكَ. لأنَّكَ لَوْ أثَرتَ
الذَّبيحةَ، لَكُنْتُ الآنَ أعْطِى. ولَكنَّكَ لا تُسرُّ بالَمحْرقَاتِ،
فالذَبيحَةُ للهِ رُوحَّ مُنْسحقَّ. القَلْبُ المنْكسِرُ والمتَواضِعُ لايُرْزلهُ
الله، أنْعمْ يَا ربّ بِمَسرتكَ عَلى صِهْيُون، ولْتَبنِ أسْوَارَ أورْشَلِيم.
حِينَئذٍ تُسرُّ بذَبائِح البَرِّ قرباناً ومُحْرقَات ويُقَّربون عَلى مَذابِحكَ
العُجُول. هَلِّلُويا.
قُوموا يا بَنى النّور لنُسبّح رَبّ القُوّات، لكى يُنعم علينا بخلاص
نُفوسنا. عندما نقفُ أمامكَ جَسدياً انْزَعْ من عقولنا نَوم الغَفلَة. أعْطنا يا
رَبُّ يَقظةً لكى نَفهم كيفَ نقفُ أمامك وَقت الصّلاة، ونُرسلُ لكَ إلى فَوق
التَمْجيد اللائق، ونَفوزُ بغُفران خَطايانا الكثيرة. ( المجدُ لكَ يا مُحبّ البشر
)
تَسْبحَةُ نصْفُ الليْل المُبارَك أقدِّمها للْمَسيحِ مَلِكى وإلَهى
وأرْجوهُ أنْ يَغْفرَ لِى خَطاياىَ.
يَارَبُّ لماذَا كَثُرَ الذِينَ يُحزْنُونِى، كَثِيرونَ قامُوا علىَّ.
كَثِيرونَ يقُولُونَ لِنفْسِى، لَيسَ لَهُ خَلاصٌ بإلَهِهِ. أنْتَ يارَبّ أنْتَ
هُو نَاصِرِى، مَجْدِى ورَافِعُ رَأسِى. بصَوْتى إلَى الرَّبِّ صَرخْتُ. فإسْتَجابَ
لِى مِنْ جَبَلِ قُدْسه.
يَاربُّ لا تُبكِّتْنِى بغَضَبكَ، ولا تُؤدِّبْنِى بسَخَطكَ. إرْحَمنِى
يَاربُّ فإنِّى ضَعِيفٌ، إشْفِنِى يارَبُّ فإنَّ عِظَامِى قَد إضْطَربَتْ ونَفْسِى
قدِ إنْزَعجَت جِدّاً. وأنْتَ يَاربُّ فإلَى مَتَى؟
إلَى مَتَى يارَبُّ تَنْسانِى؟ إلَى الإنْقِضَاءِ؟ حَتَّى مَتّى تَصْرفُ
وَجْهَك عنِّى؟ إلَى مَتَى أرْدُدْ هَذِهِ المشُورَاتِ فى نَفْسِى، وهَذِهِ
الأوْجَاعُ فى قَلْبى النّهَارَ كُلَّه؟ إلَى مَتَى يَرْتفِعُ عَدوِّى عَلىَّ؟
أنْظُرْ وإسْتَجِبْ إلىَّ يَاربِّى وإلَهِى. أنَرْ عَيْنىَّ لِئلاَّ أنَامُ نَومَ
الموْتِ، لِئلاَّ يَقولَ عَدوِّى إنِّى قَدْ قَويتُ عَليْهِ. الذينَ يُحْزنُونَنِى
يَتهلَّلُونَ إنْ أنَا زَلَلْتُ. أمَّا أنَا فَعَلىِ رَحْمتكَ توَكَّلتُ، يبْتَهجُ
قَلبِى بَخَلاصِكَ. أُسبِّحُ الرَّبَّ الَمحْسِن إلىَّ، وأُرتِّل لإسْمِ الرَّبِّ
العَالِى. هَلِّلُويا.
اللَّهُمَّ إلْتَفتْ إلى مَعُونَتِى، يَاربُّ أسْرعْ وأعِنِّى. ليُخْزَ
ويَخْجَل طَالبُو نَفْسى، وليرْتَدَّ إلى خَلْفٍ ويَخْجَل الذِينَ يبْتَغونَ لى
الشَّرَّ. وليرْجعَ بالخِزْىِ سَريعاً القَائِلونَ لى نَعماً نعمَا. ولِيبْتَهجْ
ويَفْرَح بكَ جَميعُ الذِينَ يلْتمسُونِكَ، ولِيَقَل فى كلِّ حينٍ مُحبُّو
خَلاصِكَ لِيتعَظَّمَ الرَّبُّ. وأمَّا أنَا فمِسْكينٌ وفَقِيرٌ. اللَّهمَّ
أعِنِّى. أنْتَ مُعينِى ومُخلِّصِى يَاربُّ فَلا تُبْطِئ. هَلِّلُويا.
أَملْ يا رَبُّ أُذُنَك واسْتَمعْنى لأنّى مسْكينٌ وبائِسٌ أَنا. إحْفَظْ
نَفْسي لأنّى بارٌّ، يا إلَهى خلِّصْ عَبْدِكَ المتَّكلَ عَليكَ. ارْحَمْنى يا
رَبُّ لأنّى إليكَ أصْرخُ اليَومَ كلَّهُ. فَرِّحْ نَفْسَ عَبْدكَ لأنّى إليْكَ يا
رَبُّ رَفَعتُ نَفْسى. لأنَّكَ أنْتَ يا رَبُّ صالِحٌ وَوَديعٌ، ورَحْمتُكَ
كَثيرَةٌ لِكافَةِ المسْتَغيثينَ بكَ.
السّاكِنُ فى عَوْنِ العَلىِّ، يَسْتَريحُ فى ظِلِّ إلهِ السَّماءِ. يَقولُ
للرَّبِّ أنْتَ هُوَ ناصِرى ومَلْجَئى، إلَهى فأتَّكِلُ عَليهِ. لأنَّهُ يُنجّيكَ
مِنْ فَخِّ الصَّيّادِ، ومِنَ الوَباءِ الخَطِرِ. فى وَسَطِ مَنْكبيْهِ
يُظلِّلُكَ، وتَحْتَ جَناحَيهِ تَعْتَصمُ، عَدْلهُ يُحيطُ بِكَ كالسِّلاح. فَلا
تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ ولا مِنْ سَهْمٍ يَطيرُ في النَّهار، ولا مِنْ
أمْرٍ يسْلكُ في الظُّلمَةِ، ولا مِنْ هَلاكٍ يفسد فى الظَّهيرَةِ. يَسْقطُ عَنْ
يَساركَ أُلوفٌ وعَنْ يَمينكَ رِبْواتٌ، وأمّا أنْتَ فَلا يقْتَربُ إليْكَ الشَّرُّ
بَلْ بِعَيْنيْكَ تُعايِنُ ومُجازاةُ الخُطاةِ تُبْصرُ.
سَبِّحوا الرَّبَّ يا جَميعَ الأممِ، ولتُبارِكهُ كافَّةُ الشُّعوب، لأنَّ
رَحْمَتهُ قَدْ قَويَتْ عَليْنا، وحَقُّ الرَّبِّ يَدومُ إلَى الأبَدِ. هَلِّلُويا.
اعْتَرفوا للرَّبِّ لأنَّهُ صالِحُ وأنَّ إلَى الأبَدِ رَحْمَتَهُ.
لِيَقُلْ بَيْتُ إسْرائيلَ إنَّهُ صالِحٌ وإنَّ إلَى الأبَدِ رَحْمَتَهُ. لِيَقُلْ
بَيْتُ هَرونَ إنَّهُ صالِحٌ وإنَّ إلَى الأبَدِ رَحْمَتَهُ. لِيَقُلْ أتْقِياءُ
الرَّبِّ إنَّهُ صالِحٌ وإنَّ إلَى الأبَدِ رَحْمَتَهُ.
(1) طوباهُمْ الذينَ بلا عَيْبٍ فى الطّريقِ، السّالكونَ فى ناموسِ الرّبِّ.
طوباهُمْ الذينَ يَحفظونَ شهاداتِهِ، ومنْ كُلِّ قُلوبهم يَطلبونَهُ. لأنّ صانعى
الإثمَ لم يَهْوَوْا أن يَسلكوا فى سُبلهِ. أنتَ أمَرتَ أن تُحفظ وَصاياكَ جداً،
فيا ليْتَ طُرُقى تَستقيمُ إلى حفظِ حُقوقكَ. حينئذٍ لا أخزَى إذا تَطلّعت إلى جَميعِ
وَصاياكَ. أشْكرُكَ يا رَبُّ باستقامَةِ قَلبى، إذ عَرفتُ أحْكام عَدلكَ. حقوقكَ
أحفظُ، فلا تَرفُضنى إلى الغايَةِ. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر
)
(2) بماذا يُقوّمُ الشّابُ طَريقهُ؟ بحِفظهِ أقْوالكَ. من كُلِّ قَلبى طَلبتُكَ،
فلا تُبعدْنى عن وَصاياكَ. أخْفَيتُ أقوالكَ فى قَلبى لكى لا أخْطئُ إليكَ. مُباركٌ
أنتَ يا رَبُّ عَلّمنى حُقوقكَ. بشفَتَىَّ أخْبرتُ بكُلِّ أحْكامِ فَمكَ، وفَرحتُ
بطَريقِ شِهاداتِكَ كما بكُلِّ غِنَى. فى وَصاياك أتَأمّلُ، وأتَفّهمُ فى طُرقِكَ.
بفَرائضِكَ ألْهَجُ، ولا أنْسى كلامكَ. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ
البَشَر )
(3) كافِئْ عَبدَكَ فأحيا، وأحفظُ أقوالَكَ. إكشِفْ عن عَينَىَّ فاُبصرُ عَجائبَ
ناموسِكَ. غَريبٌ أنا فى الأرضِ، فلا تُخْف عنى وَصاياكَ. إشْتاقتْ نَفسى إلى اشْتهاءِ
أحْكامكَ فى كُلِّ حين. إنّكَ انتَهرتَ المُتكبّرينَ المَلاعينَ، الذينَ حادوا عن
وَصاياكَ. إنزَعْ عنى العارَ والخزْىَ، فإنّى لشهاداتِكَ ابْتَغيْتُ. جَلسَ الرّؤساءُ
وتَقَاوَلوا علىَّ، أما عَبدكَ فكانَ يَهتمُّ بحُقوقِكَ لأنَّ شهاداتِكَ هى دَرسى،
وحُقوقِكَ هى مَشورَتى. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(4) لَصقتْ بالترابِ نَفْسى، فأحْينى كَكلمَتكَ. أخْبرتُ بطُرقكَ، فاسْتَجبْ
لى. عَلّمنى حُقوقِكَ وطَريق عَدلكَ، فَهّمنى فألْهجُ فى عَجائبكَ. ذَبلتْ نَفْسى
من الحُزن فثَبّتنى فى أقوالكَ، طَريق الظّلم أبعدْ عَنّى، وبناموسِكَ إرْحَمنى.
إنّى اختَرتُ طريقَ الحقِّ، وأحْكامكَ لم أنْس. لَصقتُ بشِهاداتكَ يا رَبُّ فلا تُخزنى.
فى طَريق وَصاياكَ سَعيتُ عندما وَسعتَ قَلبى. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا
مُحبّ البَشَر )
(5) ضَعْ لى يا رَبُّ ناموساً فى طَريق حُقوقكَ، فأتبعهُ كُلّ حينٍ. فَهّمنى
فأبحثُ عن ناموسِكَ، وأحفظهُ بكُلّ قَلبى. إهْدنى فى سَبيل وَصاياكَ، فإنّى إيّاها
هَوَيتُ. أملْ قَلبى إلى شِهاداتكَ لا إلى الظّلْمِ. أرْدُدْ عَينىَّ لئلا تُعاينا
الأباطيلَ، وفى سُبُلِكَ أحْيِنى. ثَبّتْ قَولكَ لعبدِكَ فى خَوفِكَ، وانْزَعْ عنى
العارَ الذى حَذّرتَ مِنه فإنّ أحْكامك حُلوةّ، ها قد اشْتهيتُ وَصاياكَ فأحْينى
بعدلِكَ. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(6) لتأت علىَّ رَحمتكَ يا رَبُّ، وخَلاصِكَ كقَولِكَ فأجيبُ مُعَيِّرىَّ
بكلمةٍ. لأنى اتّكلتُ على أقوالِكَ. فلا تَنْزع من فَمى قولَ الحَقِّ، لأنّى تَوكّلتُ
على أحْكامِكَ. وأحفظُ شَريعَتُكَ فى كُلِّ حينٍ، وإلى الأبَد وإلى مَدَى الدّهرِ.
كُنتُ أسْلكُ فى السِّعَة، لأنّى لوَصياكَ ابتَغيْتُ. وتَكلمّتُ بشهادتِكَ قُدّامَ
المُلوكِ ولم أخْز، ولَهَجْتُ بوَصاياكَ التى أحبَبْتُها جداً. ورَفعتُ يَدىّ إلى
وَصاياكَ التى وَدَدّتُها جداً، وتَأمّلتُ فرائضكَ. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ
لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(7) أذكُرْ لعبدِكَ كلامَكَ الذى جَعلتنى عليهِ أتّكل. هذا الذى عَزّانى فى
مَذلّتى، لأنّ قَولكَ أحيانى. إن المُتكبرين تَجاوَزوا النّاموس إلى الغايَةِ، أما
أنا فعَنْ ناموسِكَ لم أمِلْ. تَذكّرتُ أحْكامِكَ يا رَبُّ منذُ الدّهرِ فتَعزّيتُ.
الكآبةُ مَلكتْنى من أجلِ الخُطاةِ الذينَ تَركوا ناموسِكَ. حُقوقِكَ كانتْ لى مَزاميٌر
فى مَوضعِ غُربَتى. ذَكرتُ فى الليل اسْمِكَ يا رَبُّ وحَفَظتُ شَريعتكَ، هذا صارَ
لى لأنّى طَلبتُ حُقوقِكَ. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(8) نَصيبى أنتَ يا رَبّ، فقلتُ أنْ أحفظَ وَصاياكَ. تَرضَّيْتُ وَجهكَ بكُلِّ
قَلبى، فارْحَمنى كقَولِكَ. تَفكّرتُ فى طُرُقكَ، فرَدَدْتُ قَدمىَّ إلى شِهاداتكَ.
أسْرَعتُ ولم أتَوانْ عن حفظِ وَصاياكَ. رباطاتُ الخُطاة الْتَفّت علىَّ، أما شَريعَتكَ
فلم أنْسها. فى نِصفِ الليلِ نهَضتُ لأشْكرُكَ على أحْكامِ عَدلِكَ. شريكٌ أنا لكُلّ
الذينَ يَخافونَكَ وللحافِظين وَصاياكَ. من رَحمَتِكَ يا رَبُّ امتَلأت الأرْض، فعَلّمنى
عَدْلَكَ. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(9) خَيراً صَنعتَ مع عَبدكَ، يا رَب ّحسَب قَولكَ. صَلاحاً وأدَباً ومَعرفةً
عَلّمنى، لأنى قد صَدّقتُ وَصاياكَ. قَبل أن أذلل أنا تَكاسَلتُ، والآن حَفظتُ
كلامكَ. صالحٌ أنتَ يا رَبّ، فبصَلاحِكَ عَلّمنى حُقوقكَ. كَثُرَ علىَّ ظُلم المُتكبّرين،
وأنا بكُلّ قَلبى أبْحَثُ عن وَصاياكَ. تُحنْن مثل اللبن قلوبَهُم، وأنا لَهَجْتُ
بناموسِكَ: خَيرٌ لى أنّكَ أذللتَنى حتى أتَعلّمُ حُقوقِكَ. ناموس فَمِكَ خَيرٌ لى
من ألوفِ ذَهبٍ وفِضَّةٍ. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(10) يَداكَ صَنعَتانى وجَبَلتانى. فهّمنى فأتَعلّمُ وَصاياكَ. الذينَ يَخافونَكَ
يُبصرونَنى ويَفرَحونَ، لأنى بكلامِكَ وَثقتُ. قد عَلمتُ يا رَبُّ أن أحْكامكَ
عادلَةٌ، وبحقٍ أذْلَلتنى. فلتأت علىَّ يا رَبّ رَحمتكَ لتُعزّينى، نَظير قَولكَ
لعَبدِكَ. لتَأتنى رَأفتكَ فأحْيا، لأنّ ناموسَكَ هو دَرسى. ليَخْز الُمتكبّرون
لأنَهم خالَفوا الشَّرعَ علىَّ ظُلماً. وأنا كنتُ مُثابراً على وَصاياكَ. ليَرجع
إلىَّ الذينَ يتّقونَكَ ويَعرفونَ عجائبَكَ. ولَيصِر قَلبى بلا عَيْب فى عَدلكَ
لكىْ لا أخزَى. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(11) تاقَتْ نَفْسى إلى خَلاصِكَ وعلى كلامِكَ تَوكّلتُ. كلَّتْ عَيناىَ من
النَظرِ إلى أقوالكَ، قائلاً: متى تُعزّينى؟! صرتُ مِثلَ زُقٍ فى جَليدٍ، ولحُقوقكَ
لم أنْسْ. كم هىَ أيّامُ عَبْدِكَ؟ متى تُجرِى لى حُكماً على الذينَ يَضطهدونَنى؟
تَكلّمَ معى مُخالفو النّاموسَ بكلام هَذَيانٍ، ولكنْ ليسَ كناموسِكَ يا رَبّ. لأنَّ
كُلُّ وَصاياكَ هىَ حَقٌ، وبظُلمٍ طَردونى فأعنّى. كادوا يفْنونَنى من الأرضِ، أما
أنا فلمْ أتْرُكْ وَصاياكَ. نَظير رَحمَتكَ أحْينى فأحفَظُ شِهادات فَمكَ. ( ذو
كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(12) يا رَبّ كلمَتُكَ دائمَةٌ فى السّموات إلى الأبَد، وإلى جيلٍ فجيلٍ حَقّكَ،
أسّسْتَ الأرضَ فهىَ ثابتةٌ بأمْرك، والنّهارُ أيضاً ثابتٌ، لأنّ كُلّ الأشْياء مُتعبّدَة
لكَ، ولو لم تَكنْ شَريعَتكَ تلاوَتى لهَلَكتُ حينئذٍ فى مَذلّتى. إلى الدّهر لا
أنسى وَصاياكَ، لأنّكَ بها أحْيَيْتَنى يا رَبّ. لكَ أنا فخَلّصْنى يا رَبّ، لأنى
لوَصياكَ طَلبْتُ، إيّاىَ انتَظرَ الخُطاةُ ليُهلكونى، ولشهاداتكَ فَهمتُ. لكُلِّ
تَمامٍ رأيْتُ مُنتَهَى، أما وَصاياَك فواسِعةٌ جداً. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ
لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(13) مَحبوبٌ هوَ اسْمِكَ يا رَبّ فهو طولُ النّهارِ تِلاوتى. عَلّمتنى وَصاياكَ
أفضَل ُمن أعْدائى، لأنها ثابتَةٌ إلى الأبَدِ. أكثَر من الذين يُعلّمونَنى فَهمتُ،
لأنّ شِهاداتكَ هى دَرسى. أكثَر من الشّيوخِ فَهمتُ، لأنى طَلبتُ وَصاياكَ. من كُلّ
طريقٍ خبيثٍ مَنعْتُ رِجْلَىَّ، لكىْ أحفظُ كلامكَ. عن أحْكامكَ لم أحِدْ، لأنّكَ
وَضعتَ لى ناموساً. إنّ كلماتكَ حُلوَة فى حَلْقى، أفضَلُ من العَسَلِ والشّهدِ فى
فَمى. من وَصاياكَ تَفطّنتُ، فلهذا أبْغَضتُ كُلّ طُرق الظّلم لأنّكَ وَضعتَ لى
ناموساً. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(14) مِصباحٌ لرجلىَّ كلامكَ ونورٌ لسَبيلى. حَلّفتُ فأقَمتُ على حفظ أحْكام
عَدلكَ. تَذلّلتُ جداً إلى الغايَةِ يا رَبّ أحْينى كقَولكَ. تَعهّدات فَمى باركْها
يا رَبّ، وأحْكامكَ عَلّمنى. نَفسى فى يَديْكَ كُلّ حينٍ، وناموسِكَ لم أنْس. أخْفَى
لى الخُطاةُ فَخاً، ولم أضِلّ عن وَصاياكَ. وَرثتُ شهاداتكَ إلى الأبَد، لأنّها بَهْجَة
قَلبى. عَطفتُ قَلبى لأصْنَع بِرَّكَ إلى الأبَد، من أجلِ المُكافأةِ. ( ذو كصاصى
أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(15) لمتُجاوزى النّاموس أبغَضتُ، ولناموسِكَ أحببتُ، لأنّكَ أنتَ مُعينى وناصرى،
وعلى كلامِك تَوكّلتُ. إبْعِدوا عَنّى أيّها الأشْرارُ فأفحَصُ عن وَصايا إلَهى. عَضّدنى
حسب قَولْك فأحْيا ولا تُخَيِّبْ رَجائى. أعنّى فأخْلُص، وأدرسُ فى وَصاياكَ كُلّ
حينٍ. رَذلتُ سائرَ الذينَ حادوا عن وَصاياكَ لأنّ فِكرهُم ظُلمٌ. عُصاة حَسَبت
سائرَ خُطاة الأرضِ، فلهذا أحبَبتُ شِهاداتكَ فى كُلّ حينٍ. سَمْر خَوفكَ فى لحمى،
لأنى من أحْكامكَ جَزعتُ. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(16) قد أجْريتَ حُكماً وعَدلاً، فلا تُسَلّمنى إلى الذينَ يَظلمونَنى. كُنْ
لعَبدِكَ كفيلاً فى الخَيْرِ لِِئلا يَجوزُ علىَّ المُتكبّرونَ. عَيناىَ قد ذَبلتا
مِن انتظارِ خَلاصِكَ وقَول عَدلكَ. إصنَعْ مع عَبدكَ حسبَ رَحمتكَ، وحُقوقكَ عَلّمنى.
عَبدُكَ أنا فَهّمنى فأعْرِف شِهاداتكَ. إنّهُ وَقتٌ يُعمَلُ فيهِ للرّبِّ، لأنّهم
قد نَقَضوا ناموسَكَ. لأجْل هذا أحْبَبتُ وَصاياكَ أفضَل من الذّهَبِ والجَوهرِ.
لأجْل هذا بإزاءِ كُلّ وَصاياكَ تَقَوَّمْتُ، وكُلّ طَريق ظلمٍ أبغَضتُ. ( ذو
كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(17) عَجيبَةٌ هى شِهاداتكَ، لذلك حَفظّتْها نَفْسى. إعلانُ أقوالِكَ يُنيرُ
لى، ويُفَهِّم الأطْفال الصّغار. فَتحْت فَمى واجتَذَبت لى روحاً، لأنى لوَصاياكَ
اشْتَقتُ. أنظُرْ إلىَّ وإرْحَمنى كرَحمتكَ للذينَ يُحبّونَ اسْمكَ. قَوِّمْ خَطواتى
كقَوْلكَ، فلا يَتسلّط علىَّ أىُّ إثمٍ. أنقِذنى من ظُلمِ النّاسِ فأحفظُ وَصاياكَ.
أضِئ بوجهِكَ على عَبدِكَ وعَلّمنى حُقوقكَ. غاصَتْ عَيناىَ فى مَجارى المِياهِ
لأنهم لم يَحفظوا ناموسِكَ. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(18) عادلٌ أنتَ يا رَبّ، وقضاؤكَ مُستقيمٌ. أوْصَيْتَ كثيراً بالعَدْلِ والحَقِ،
اللذَيْنِ هُما شِهاداتكَ. غيرَةُ بَيْتِكَ أكلَتْنى لأنّ أعْدائى نَسوا وصاياك. مُمحصٌ
قَولكَ جداً، وعَبدكَ أحَبِّهُ. صَغيرٌ أنا ومَرذولٌ وحُقوقكَ لم أنْس. عَدلُكَ حقٌ
هو إلى الأبَدِ، وكلامُكَ حقٌ هو. ضيقٌ وشدّةٌ أدْركانى، ووَصاياكَ هى دَرْسى.
عادلةٌ هى شِهاداتكَ إلى الأبَدِ، فَهّمنى فأحْيا. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ
يا مُحبّ البَشَر )
(19) صَرخْتُ من كُلّ قَلبى فاسْتَجبْ لى يا رَبّ، إنى أبْتَغى حُقوقِكَ. صَرخْتُ
إليكَ فخَلّصنى، لأحفَظُ شِهاداتكَ. تَقدّمتُ قَبلَ الصبّحِ وصَرخْتُ وعلى كلامِكَ
تَوكّلتُ. سَبقتْ عَيْناىَ وَقت السَّحَر لألْهَجُ فى جَميعِ أقوالِكَ. فاسْمَعْ صَوتى
يا رَبّ كرَحمتِكَ، وبحسبِ أحكامِكَ أحْيِنى. إقْتَربَ بالإثمِ الذينَ يَطردونَنى،
وعن ناموسِكَ ابتَعَدوا. قَريبٌ أنتَ يا رَبّ وكُلّ وَصاياكَ حقٌ هىَ. مُنذُ البدْء
عَرفتُ من شِهاداتكَ أنّكَ إلى الدّهرِ أسَّسْتَها. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ
لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(20) أنْظُرْ إلى مَذلّتى وانْقذْنى فإنّى لم أنْس ناموسك. أحْكم لى فى دَعواىَ
ونَجّنى، من أجل كلامِكَ أحْينى. بَعيدٌ هو الخَلاصُ عن الخُطاةِ لأنّهم لم يَطلُبوا
حُقوقِكَ. رَأفتُكَ كثيرَةٌ جداً يا رَبّ، حَسب أحْكامِكَ أحْيِنى. كثيرون هم
الذينَ يَضطهِدونَنى ويُحزِنونَنى، وعن شِهاداتِكَ لم أجْنحْ. رأيْتُ الذينَ لا يَفهَمونَ
فاكتَأبْتُ لأنّهم لأقْوالِكَ لم يَحفظوا. أنظُرْ يا رَبّ فإنى أحْبَبتُ وَصاياكَ،
برَحمتِكَ يا رَبّ أحْيِنى. بدءُ كلامِكَ حَقٌ وإلى الأبدِ كُلّ أحْكامِ عَدلكَ. (
ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(21) الرّؤساءُ اضطهَدونى بلا سَبَبٍ، ومن أقوالِكَ جَزعَ قَلبى. أبتَهجُ
أنا بكلامكَ، كمن وَجَدَ غَنائم كثيرةٍ. أبْغَضّتُ الظّلمَ ورَذَلتُهُ، أما ناموسكَ
فأحْبَبتُهُ. سَبْعُ مَرّاتٍ فى النّهارِ سَبّحتُكَ على أحْكام عَدلكَ. فليكنْ سَلاٌم
عَظيمٌ للذينَ يُحبّون اسْمك، وليسَ لهمْ شَكٌ. تَوَقّعتُ خَلاصِكَ يا رَبّ، ووَصاياكَ
حَفظتُها. حَفظتْ نَفسى شِهاداتِكَ وأحبْتها جداً. حَفظتُ وَصاياكَ وشِهاداتكَ، وكُلّ
طُرقى أمامكَ يا رَبّ. ( ذو كصاصى أؤثيؤوث المجدُ لَكَ يا مُحبّ البَشَر )
(22) فَلْيَدْن تَوسّلى قُدّامكَ يا رَبُّ، كقَولكَ فَهّمنى. فَلْتدخلْ
طُلبتى إلى حَضرتِكَ يا رَبُّ، ككَلمتِكَ أحْيِنى. تَفيضُ شفتاىَ السبح، إذا ما
عَلّمتَنى حُقوقكَ. لسانى يُجيبُ بأقوالِكَ، لأنّ جَميع وَصياكَ عادلّة. لتَكنْ
يَدكَ لخَلاصى لأنّى اشْتَهيتُ وَصاياكَ. إشْتقتُ إلى خَلاصِكَ يا رَبُّ، وناموسكَ
هو تِلاوَتى. تَحيا نَفسى وتُسبّحُكَ. وأحْكامُكَ تُعينَنى. ضَللتُ مِثل الخَروف
الضّالِ، فاطْلُبْ عَبدَكَ فإنّى لوَصاياكَ لم أنْسْ. هَلِّلُويا.
حِينئذٍ يُشبهُ مَلكوت السّموات عَشرُ عَذارَى أخَذنَ مَصابيحَهُنَّ
وخَرجْنَ لاسْتقبالِ العَريس، خَمسٌ مِنهُنَّ كُنَّ جاهِلاتٍ، وخَمسٌ حَكيماتٌ.
فأخَذَت الجاَهلاتُ مَصابيحهنَّ ولم يَأخُذنَ مَعهنَّ زَيْتاً. وأما الحَكيماتُ
فأخَذْنَ زيْتاً فى آنيَتهنَّ مع مَصابيحهنَّ. ولما أبطَأ العريسُ نَعسْنَ
كُلّهنَّ ونِمْنَ. ولما انتَصفَ الليلُ صارَ صُراخٌ: هوذا العريسُ قد أقبَلَ
فقُمنَ واخْرُجنَ للقائِهِ. حينئذٍ قامتْ أولئكَ العَذارَى جميعاً وزَيَّنَّ
مَصابيحهنَّ. فقالت الجَاهلاتُ للحَكيمات: أعْطينا من زَيتكنَّ فإنّ مصابيحنا
تَنطفئُ. فأجابَتْ الحَكيماتُ قائلاتٍ: لعلّهُ لا يَكفينا وإيّاكنَّ، فاذْهَبنَ
بالحَرى إلى الباعَةِ وابتَعنَ لكنَّ. فلما ذَهبنَ ليَبتعْنَ جاء العريسُ،
والمُستعداتُ دَخلنَ معهُ إلى العُرس، وأغلقَ الباب. أخيراً جاءَتْ بَقيّةُ
العذارَى أيضاً قائلاتٍ: رَبّنا رَبّنا افتَحْ لنا. أما هو فأجابَ وقالَ: الحقُّ
أقولُ لكنَّ إنى لا أعْرفكنَّ. فاسْهروا إذن لأنكم لا تَعرفونَ اليومَ ولا
السّاعَة التى يأتى فيها ابنُ الإنسانُ. والمجْدُ للَّهِ دائِماً.
ها هوذا الخَتْنُ يَأتى فى نصفِ الليلِ، طوبَى للعبدِ الذى يَجدهُ مُستيقظاً.
أما الذى يَجدهُ مُتغافلاً فإنّهُ غَير مُسْتحق المُضىّ معهُ. فانْظُرى يا نَفسى لِئلا
تَثقلى نَوماً فتُلقى خارجَ المَلكوتِ. بل اسْهرى واصْرُخى قائلةً: قدّوسٌ قدّوسٌ
قدّوسٌ أنتَ يا اللهُ، من أجلِ والدَة الإلَه ارْحَمنا. ( ذُوكصَابترى )
تَفهّمى يا نَفْسى ذلكَ اليوم الرّهيب واستيقِظى وأضيئى مِصباحَكِ بزَيْتِ
البَهجَةِ لأنّكِ لا تَعلمينَ متى يأتى نَحوكِ الصّوت القائِل: ها هوذا العَريسُ
قد أقْبَلَ. فانظُرى يا نَفسى لا تَنعَسى، لئلا تَقفى خارجاً قارعَةً مِثل الخَمسْ
العَذارَى الجَاهلاتِ. بل اسهَرى مُتضرّعة لكىْ تَلتقى المسيح الرّبّ بدهنٍ دسمٍ،
ويُنعمُ عَليكِ بعُرسِ مَجدهِ الإلَهى الحقيقىّ. ( كى نين )
أنتِ هىَ سورُ خَلاصنا يا والدَةُ الإلَه العَذراءُ الحصْنُ المَنيعُ غَيَر
المُنثلم. أبْطِلى مَشورَة المُعاندينَ. وحُزنُ عَبيدكِ رُدّيهِ إلى فَرحٍ. وحَصّنى
مَدينتنا، وعن مُلوكنا حارِبى. وتَشفَّعى عن سَلامةِ العالَم. لأنكِ أنتِ هىَ رَجاؤنا
يا والدَةُ الإلَهِ.
أيُّها الملِكُ السَّمائيُّ المعَزّى، روحُ الحَقِّ الحاضِرُ فى كُلِّ مَكانٍ والمالئ الكلّ، كَنْز الصالحات ومُعْطى الحَياة، هَلمَّ تَفَضَّلْ وحُلَّ فينا وطَهِّرنا مِنْ كلِّ دَنَسٍ أيُّها الصّالحُ وخلِّصْ نُفوسَنا. ( ذُو كصابترى )
كَما كُنْتَ مَعَ تَلاميذِكَ أيُّها المخَلِّصُ وأعْطَيتَهمُ السَّلام،
هَلمَّ أيْضاً كُنْ مَعنا وامْنحْنا سَلامَكَ وخَلِّصْنا ونَجِّ نُفوسَنا. ( كى
نين )
إذا ما وقَفْنا فى هَيْكلك المقَدَّسِ نحْسب كالقِيامِ فى السَّماءِ، يا
والدةَ الإلَه أنتِ هِىَ بابُ السَّماء إفْتَحى لَنا بابَ الرَّحْمَة.
ثم يُقال ( كيريى لَيْسُون ) يَارَبُّ ارْحَمْ 41 مرة.
قُدّوسٌ قُدّوسٌ قُدّوسٌ رَبُّ الصَّباؤوتِ. السَّماءُ والأرْضُ
مَمْلوءتانِ مِنْ مَجْدكَ وكَرامَتكَ. إرْحَمْنا يا اللَّهُ الآبُ ضابِطُ الكُلِّ،
أيُّها الثّالوثُ القُدّوسُ إرْحَمْنا. أيُّها الرَّبُّ إلهُ القُوّاتِ كُنْ
مَعَنا، لأنَّهُ لَيسَ لَنا مُعينٌ فى شَدائِدنا وضيقاتِنا سِواكَ. حلّ واغْفِرْ
واصْفَحْ لَنا يا اللَّهُ عَنْ سَيِّئاتِنا الَّتى صَنَعْناها بإرادَتِنا والَّتى
صَنَعْناها بغَيرِ إرادَتنا، الَّتى فَعلْناها بمَعرِفةٍ والَّتى فَعلْناها بغَير
مَعْرِفةٍ، الخَفيَّةِ والظاهِرةِ، يا رَبُّ اغْفِرها لَنا مِنْ أجْلِ إسْمِكَ
القُدّوسِ الَّذى دُعى عَليْنا. كَرحْمتِكَ يا رَبُّ ولا كَخَطايانا.
اللَّهُم اجْعلنا مُستحِقين أنْ نقولَ بِشكرٍ:
أبانا الذي في السَّمَواتِ، لِيتَقدس اسْمكَ. ليأتِ مَلكوتُكَ. لتَكن
مَشيئَتُكَ، كما في السّماءِ كَذلك على الأرْضِ. خُبزَنا الذي للغدِ اعطِنا
اليومَ. واغفِر لنا ذنوبَنا كما نغْفر نحنُ أيضّا للمذنبينَ إلينا. ولا تُدخِلنا
في تَجرِبةٍ. لكن نجّنا مِنْ الشّريرِ. بالمسيحِ يسوعُ ربُّنا، لأنَّ لَكَ المُلكَ
والقوةَ والمجدَ إلى الأبدِ. آمين.
أيّها السّيدُ الرَّبُّ يَسوع المَسيح ابْن الله الحَىُّ الأزَلِىُّ، أنِرْ
عُقولَنا لنَفهم أقوالكَ المُحْيِيَّةِ، وأنهضْنا من ظُلمَةِ الخَطيّةِ القاتلة
للنّفس، واجْعلنا أهلاً أن نكونَ مُستقيمينَ فى عَملِ الخَيرِ. وفى وَقتِ مَجيئكَ
لتَدين العالم فلْنَستحقّ سَماع ذلك الصّوت المّمْلوء فَرحاً القائلُ: تَعالوا
إلىَّ يا مُباركى أبى رِثوا المُلكَ المعدّ لكم من قبلِ إنشاءِ العالم. نعَم يا رَبّ
سَهّل لنا أن نكونَ فى تلك السّاعة بغير خوفٍ ولا اضطرابٍ ولا سقوطٍ فى الدّينونة.
ولا تُجازِنا من أجلِ كثرةِ آثامِنا، لأنّكَ وحدكَ المُتحنّنُ، الطّويلُ الأناةِ،
الكثيرُ الرّحمة. بشَفاعةِ سيّدتنا كُلنا والدَةُ الإلَهِ القدّيسةُ مَريم وشَفاعَة
جَميع مصافَ قدّيسيكَ. آمين.
إرْحَمْنا يا اللَّهُ ثمَّ إرْحَمْنا، يا مَنْ فى كلِّ وقْتٍ وكلِّ ساعَةٍ،
فى السَّماءِ وعلَى الأرْض مَسْجودٌ لَهُ ومُمجَّدٌ، المسيحُ إلَهنا الصّالحُ
الطَّويلُ الرّوحِ الكثيرُ الرَّحْمةِ الجَزيلُ التَّحنُّنِ، الَّذى يُحبُّ
الصِّدّيقيَن ويَرْحمُ الخُطاةَ الَّذينَ أوَّلهُم أَنا، الَّذى لا يَشاءُ مَوْت
الخاطِئ مِثل ما يَرجعُ ويَحْيا، الدّاعى الكُلَّ إلَى الخَلاصِ لأجْلِ الموْعدِ
بالخَيْراتِ المنْتَظرةِ.